Monthly Archives: أكتوبر 2011

قناعات برهومية


بعد تواصلي مع اصدقائي من كل الطوائف و الأديان و الحديث المطول بأمور الدين بأدق التفاصيل و بعد تحليلي و قراءتي طويلة وصلت لقناعات …….
– كل شخص يعتبر نفسه الأصح و يشعر بالتفوق وأنه يمثل ظل الله في الأرض علماُ أنه لم يختر دينه أو طائفته لأنها انتقلت إليه بالوراثة .
– كل شخص يعتبر طائفته هي الأقرب إلى الله على الرغم من أن كل دين أو طائفة أخطأ في التاريخ لدرجة تلطخت يداه بالدم بقصد أو غير قصد و الكل بدون استثناء .
– التطرف ليس حكرا على دين أو طائفة .
– كلما زاد الإنسان بالتفكر كلما وجد نقاط اشتراك أكبر و تمكن من الخروج من قوقعته و الزوايا الطائفية النتنة المليئة بالدم و القتل و انطلق في افق التسامح والمحبة و الاستيعاب .
– كلما كان الإنسان تعامله مع الدين متشنج و يعتمد على الأخذ به بدون تفكر أكثر كلما وجد صعوبة في تقبل الأخر أكثر وخلق حواجز بينه وبين الأخر .
– الجهل و الحواجز التي تشكلت بالتراكمات التاريخية و احاديث الشارع البعيدة عن المنطق بالإضافة إلى التمسك بالتدين المعلب و الموجه من قبل الإعلام هو السبب الأساسي لصدام الطوائف و الأديان.
– التعامل مع الله على أنه شخص بإسلوب يجعلنا ننسى أنه الذي خلق الناس و هو رب الرحمة والمغفرة و المحبة و أنه يعلم أن التعدد و الإختلاف و التباين سيأتي مع السياق التاريخي وشيء طبيعي نتيجة تعدد الأنبياء و الأحداث التي حصلت في صدر الإسلام و ما بعد.
-غياب الحوار و الثقافة المستندة على سماع الأخر و احترام طقوسه و ارائه و الإعتماد على الإشاعات السخيفة ضد الأديان والطوائف التي يتداولها الجاهلين و الطوابير الخامسة في المجتمع هو سبب في خلق هذا الحاجز الوهمي و توطيده بالشحن الطائفي في الإعلام أو المستفيدين من هذا الصراع كما أن بعض الأنظمة السياسية و القوى المعادية للتطور في هذه المنطقة تعمل على تجييش الشعوب طائفيا لإشغالها عن البحث عن تاريخها و ذاتها .
– الحل هو الحوار والثقافة و قراءة التاريخ بدون تشنج و محاولة لإيجاد النقاط المشتركة لأن الصدام ليس الحل و لن يغير من الوضع و الإبتعاد عن التوتر فالله رب للجميع و ليس حكر علينا