Monthly Archives: أوت 2009

اليوم الثامن

IMG_0030

من الأفلام الفرنسية التي تملك درجة عالية من الإحساس والإنسانية تجعلك تفكر بشكل كبير في عالم مجهول بالنسبة لنا يسمى عالم المعاقين عقلياً
يسلط الفيلم الضوء على أوضاعهم, حياتهم و إنسانيتهم التي يفقدونها نتيجة جهلنا بهم
بطل الفيلم هو جورج الذي إختاره الله من هذا العالم و يظهر الفيلم علاقة جورج مع محيطه فهو يحب ويكره و يتأمل و مرتبط بالطبيعة وشعوره بجمال الكون أكثر بكثير من الإنسان المنخرط بالحياة والذي حولته المادية إلى معاق من شكل أخر
أجمل مافي الفيلم ضحكة جورج التي يتخطى فيها كل أحزانه و شعوره بالإختلاف والتميز عن العالم المحيط به فهي كانت ضحكة صادقة بريئة
وأيضا قصة الحب التي عاشها مع فتاة من عالمه
وعلاقته مع والدته الميتة والتي رافقته طيلة الفيلم في أحلامه و اعتبرته أجمل شيء في حياتها
وأخيرا علاقة الصداقة مع هاري الشخص المادي الذي تحول بفعل الحياة إلى ماكينة لا تملك أي قيمة إنسانية
يتميز الفيلم بالموسيقى التصويرية الأكثر من رائعة
و إسم الفيلم اليوم الثامن يعود إلى ان الله خلق الكون في سبعة أيام إلا أنه في اليوم الثامن خلق عالم جورج المختلف
حقيقة انا لا أجد كلمات تصف هذا الفيلم .. لأنه فعلا ً أكثر من رائع ومعه نترتقي بإنساني
تنا


القدر

يسعى لرسم القدر و كتابة لوحه المحفوظ …… يحطم كل القواعد ليصبح كما يريد وأنا أقول له محاولات …محاولات

لا تبني يا صديقي قصرك العاجي ولا مملكتك الذهبية بل انتظرها ….

لا تحرم نفسك شرف المحاولة لكن القدر مرسوم واللوح محفوظ ….

إيماني جديد بالقدر …. بعد كثير من التجارب….حاولت ً أن أقف بوجه لكنه كان دائما أقوى…..إيماني به لا يتزعزع ….. الآن أسلمه الكثير من أوراقي وأترك له الرسم والكتابة والبناء

أنا أجد نفسي شخصا ً رسمه القدر …. والله اختار له أكثر مما اختار

قصتي تبدأ عندما ولدت فأنا طفل الخطأ ….. طفل اللحظة بعد الضائعة بعد أن أطلق الحكم صفارة النهاية قررت أن أقدم إلى الحياة …. ولولا القدر كنت الآن في أحد مجاري حلب أو حتى غذاء للأعشاب…… فشكراً أيها القدر

وفي الثانوية ….. قررت أن أذهب بعيدا ً في مجموعي…..أن أحقق ما أحلم به و كان تحضيري كافيا ً ولكن القدر تحدث من جديد …المرض فاجئني في الفحص و لم استطيع تحقيق الحلم … وجاء التثقيل ليكمل أغنية القدر ويحرمني من كلية رسمتها في خيالي لثلاث سنوات ورماني بكلية بالخطأ كنت حزينا ً في البداية لكن الآن أقول له شكرا ً أيها القدر ……

قصص كثيرة كان الله معي …. مع إني مقصر باتجاهه ولكنني أفسرها دائما ً بأن نيتي و المحبة التي تربيت عليها وفوق كل ذلك أمي…. هو الذي رسم لي الطريق وهذا يزيد إيماني بالله فهو الرحيم العظيم

لا أعرف ماذا سيرسم لي في المستقبل …. ماذا ستكون الأيام القادمة

سأنتظرها …. ومع كل ذلك شكراً أيها القدر ومحبتي لك يا إلهي ….