من الأفلام الفرنسية التي تملك درجة عالية من الإحساس والإنسانية تجعلك تفكر بشكل كبير في عالم مجهول بالنسبة لنا يسمى عالم المعاقين عقلياً
يسلط الفيلم الضوء على أوضاعهم, حياتهم و إنسانيتهم التي يفقدونها نتيجة جهلنا بهم
بطل الفيلم هو جورج الذي إختاره الله من هذا العالم و يظهر الفيلم علاقة جورج مع محيطه فهو يحب ويكره و يتأمل و مرتبط بالطبيعة وشعوره بجمال الكون أكثر بكثير من الإنسان المنخرط بالحياة والذي حولته المادية إلى معاق من شكل أخر
أجمل مافي الفيلم ضحكة جورج التي يتخطى فيها كل أحزانه و شعوره بالإختلاف والتميز عن العالم المحيط به فهي كانت ضحكة صادقة بريئة
وأيضا قصة الحب التي عاشها مع فتاة من عالمه
وعلاقته مع والدته الميتة والتي رافقته طيلة الفيلم في أحلامه و اعتبرته أجمل شيء في حياتها
وأخيرا علاقة الصداقة مع هاري الشخص المادي الذي تحول بفعل الحياة إلى ماكينة لا تملك أي قيمة إنسانية
يتميز الفيلم بالموسيقى التصويرية الأكثر من رائعة
و إسم الفيلم اليوم الثامن يعود إلى ان الله خلق الكون في سبعة أيام إلا أنه في اليوم الثامن خلق عالم جورج المختلف
حقيقة انا لا أجد كلمات تصف هذا الفيلم .. لأنه فعلا ً أكثر من رائع ومعه نترتقي بإنسانيتنا