فيلم سوري تسجيلي قصير يعالج مفهوم الصعلكة في مدينة تعج بالحياة و يملأها الضجيج …..مدينة تشكل بيئة رائعة لظهور الصعاليك هؤلاء الأشخاص الذين يبنون التاريخ بإسلوب حياتهم المختلف يصلون إلى السماء بعلمهم وثقافتهم و تراهم بين الناس مع الفقراء يعتبرون أن ثقافة الشارع هي المنهل الحقيقي للعلم قد لانعرفهم اليوم لأننا نهتم بالألوان و النجوم لايبحثون عن الشهرة ولا عن كاميرات التلفزيون
من جهتي لم يعرف الفيلم المصطلح بشكل دقيق بل قدمه بشكل مشوه حيث أظهر شخصيات أو أراء لأشخاص معينين بالصعلكة وهي منقوصة وغير مكتملة فلجأ إلى الشكل النمطي الذي أخرجه من إطار الصعلكة فالصعلوك لايؤمن بقواعد فهو الخارج على واقعه بكلمة أو برسمة أو بصورة حتى ….. يبقى بعيدا ً عن الأضواء لأنه أهم من الأضواء
الذي وجدته بالفيلم هو مجموعة من المتسكعين المخمورين الجالسين في المقاهي يبيعون الوقت والكلام …. وينظرون على الشعوب فأنا لا أتفق مع المخرج أو الكاتب بهذه المعالجة فالصعلكة مفهوم أوسع بكثير من ذلك فمحمد الماغوط صعلوك و أحمد فؤاد نجم صعلوك و دونكي شوت صعلوك و الشنفرى صعلوك والكثير الكثير من الأدباء والشعراء الذين كان لهم دور في مجرى التاريخ
وأيضا ً مشكلة الفيلم تقنياً من حيث الموسيقى التصويرية التي كانت غير مفهومة المعالم فأحداث الفيلم في مكان والموسيقى بعالم أخر و اللقطات كانت عشوائية و غير مدروسة ومشغولة بطريقة غير إحترافية ففعلاً كانت تملك من الصعلكة مايكفي ليكون الفيلم صعلكة دمشقية بالمعنى السلبي للكلمة والمضحك المبكي حاولت أن يكون مع التدوينة صورة عن الفيلم برشور أو أي شيء من مقطع لم أجد في كل النت صورة عن الفيلم لا أعلم ماهو السبب ولكن على الرغم من كل ذلك أنا مع التجارب السينمائية السورية بكل ماتملكها من إمكانيات ضعيفة علماُ أن الفيلم أنتج من المنح التي قدمت للمؤسسة السورية للسينما ضمن فعالية دمشق عاصمة الثقافة العربية وأنا أحي هذه المحاولة الذي أرادت أن تقدم فكرة و لكنها برأي لم تستطع أن ترسمها بالشكل المطلوب