Monthly Archives: فيفري 2010

صعلكة دمشقية

فيلم سوري  تسجيلي قصير يعالج مفهوم الصعلكة  في مدينة  تعج بالحياة  و يملأها  الضجيج …..مدينة تشكل بيئة  رائعة لظهور الصعاليك  هؤلاء الأشخاص الذين يبنون التاريخ  بإسلوب حياتهم المختلف يصلون إلى السماء بعلمهم وثقافتهم و تراهم  بين الناس مع الفقراء يعتبرون أن ثقافة الشارع هي المنهل الحقيقي للعلم قد لانعرفهم  اليوم لأننا نهتم بالألوان و النجوم  لايبحثون عن الشهرة ولا عن كاميرات التلفزيون

من جهتي  لم يعرف الفيلم المصطلح بشكل دقيق بل قدمه بشكل مشوه حيث أظهر  شخصيات  أو  أراء لأشخاص معينين بالصعلكة وهي منقوصة وغير مكتملة  فلجأ إلى الشكل النمطي  الذي أخرجه من إطار الصعلكة فالصعلوك لايؤمن بقواعد   فهو الخارج على واقعه بكلمة أو برسمة أو بصورة حتى ….. يبقى بعيدا ً عن الأضواء لأنه أهم من الأضواء

الذي وجدته بالفيلم هو مجموعة من المتسكعين المخمورين الجالسين في المقاهي يبيعون الوقت والكلام …. وينظرون على الشعوب فأنا لا أتفق مع المخرج أو الكاتب بهذه المعالجة  فالصعلكة مفهوم أوسع بكثير من ذلك فمحمد الماغوط صعلوك و أحمد فؤاد نجم صعلوك و دونكي شوت صعلوك و الشنفرى صعلوك والكثير الكثير من الأدباء والشعراء الذين كان لهم دور في مجرى التاريخ

وأيضا ً مشكلة الفيلم تقنياً من حيث الموسيقى التصويرية التي كانت غير مفهومة المعالم  فأحداث الفيلم في مكان والموسيقى بعالم أخر و اللقطات كانت  عشوائية و غير مدروسة ومشغولة بطريقة غير إحترافية ففعلاً كانت تملك من الصعلكة مايكفي ليكون الفيلم صعلكة دمشقية بالمعنى السلبي للكلمة والمضحك المبكي حاولت أن يكون مع التدوينة صورة عن الفيلم برشور أو أي شيء من مقطع لم أجد في كل النت صورة  عن الفيلم لا أعلم ماهو السبب ولكن على الرغم من كل ذلك أنا مع التجارب السينمائية السورية بكل ماتملكها من إمكانيات ضعيفة علماُ أن الفيلم أنتج من المنح التي قدمت للمؤسسة السورية للسينما ضمن فعالية دمشق عاصمة الثقافة العربية وأنا أحي هذه المحاولة الذي أرادت أن تقدم فكرة و لكنها برأي لم تستطع أن ترسمها بالشكل المطلوب


في عيد الحب

في هذا اليوم الذي لا أجده مختلفا ً عن باقي الأيام
فالحب في مفهومي لابرتبط بالزمان ولا يتعلق بشخص قدس الحب يوما ً فأنا فلانتاين وروميو وعنتر وأنت فينوس وعبلة و جولييت
أذكر في عيد الحب العام الماضي ….كنت في درس بالمركز الثقافي الفرنسي و ناقشنا عيد الحب قالت لي الأنسة نحن بفرنسا لانحتفل بعيد الحب لأن في كل أيام السنة حب أما أنتم في سوريا تحتفلون أكثر منا و تعتبرون لكل شيء عيد….الحب أكبر من الأيام
في تلك الأيام لم أكن أملك من أهديها قلبي ….و لم أنتظر من أحد أن يقول لي أنا أحبك
كنت مراقب للناس فهو يوم رائع تجد فيه كل من أحب قد صرح عن حبه أخرج هذا الوحش المكبوت داخل غياهب المجتمع إلى الواقع على الرغم من كل السلبيات في التطبيق
أتمنى من كل شخص يملك في قلبه حب لشخص أن يصرح عنه …..أن نستفيد من هذا اليوم فأنا لن أقولها فقط لحبيبتي سأقولها لأصدقائي لأهلي …لأمي التي أحبها أنقى وأطهر حب في العالم
حتى أكثر من ذلك سأتوجه إلى الله و أقول له انا أحبك …وقد أصلي ركعتين تعبيرا ً له عن محبتي
الحب هو محرك كل شيء فأنا لولا حبي للعلم ولوطني لما قررت أن أسافر بعيدا ً عن أهلي ولولا محبتنا للحياة لما حاول كل واحد منا أن يحفر طريقه في الصخر ليبني مستقبله ولولا حبنا لله لما قمنا بعبادته
الحب هو مصدر كل شيء فنحن أتينا في لحظة حب بين أبوينا تملأها السكينة والرغبة والقدسية
يجب أن لانخاف من الحب فهو أجمل مايعيشه الإنسان ….معه نرتقي بهرموناتنا ونتعالى بشهواتنا نكب التخلف والجهل ورائنا و من يحاول أن يحرم الحب فهو جاهل لايعرف ماهي الحياة وما قدسية الحب
الحب ليس مانراه في الأغاني والأفلام فقط و ذلك التسطيح وإنما هو تقديس لمشاعرنا لإنسانيتنا
فالشهيد يقدم روحه لأنه يحب وطنه والأم تتعذب في ولادتها وتكرر التجربة لأنها تحب أطفالهاوبعد كل ذلك ….سأقولها اليوم كما كل يوم وككل دقيقة أنا أحبك
لربي الذي أعطاني الصحة والأهل والحبيبة والأصدقاء ….إلهي أنا أحبك وأعبدك
لأمي التي أعطتني كل ماتملك فهي الحنان والرحمة أنا أقول لها اليوم أنت ظل الله في الأرض ..لو كان يسمح لي أن أعبد بعد الله لن أختار غيرك
ولحبيبتي ….أميرتي وقطتي وست كل النساء في عيوني أتمنى في العيد القادم أن تكوني معي حبيبة و شريكة ورفيقة للدرب ومعك للحياة معنى أخر أحبك يا صغيرتي يا وردتي الناعمة
لكم أصدقائي ….علوش طريف حسام أحمد كميل أنوس الكل … أقولها اليوم ككل يوم أنا أحبكم وهذا مايجعلني مدمن على الفايس بووك وعلى التواصل الإفتراضي معكم
أتمنى في العام القادم أن نكون قد حققنا جزءأ من مانتمناه ….ونصل إلى الحب الحقيقي